المِشْمِش هي شجرة مثمرة ذات حجم متوسط يتراوح طولها بين 2 و3 مترا، وتصل الأشجار المعمرة منها مايزيد عن ثمانية أمتار، أوراقها ذات شكل قلبي مع أطراف مدببة. طول الأوراق يصل لـ10 سم وعرضها بين الـ3 و4 سم. تسقط أوراقها في الخريف وتزهر في الربيع وفي الصيف تنضج ثمار المشمش. أزهارها ذات لون أبيض مائل إلى الوردي. تبدو ثمارها شبيهة بثمار الخوخ والنكتارين حيث لون المشمش يكون أصفرا أو برتقالى عليه مسحة حمراء. لثمرة المشمش نواة واحدة.
المشمش فاكهة غنية بفيتامين أ (حوالي 18% من حاجة الإنسان اليومية) كما أنه غني بفيتامين ج والحديد والبوتاسيوم. ونظراً لكثرة إنتاجه عالمياً وقصر مدة بقاء الثمار بعد نضجها فإنه عادة ما يجفف أو يعلب كما في سوريا. والقيمة الغذائية للمشمش المجفف أعلى من المشمش غير المجفف. المشمش يقوي النظر وينشط وظائف الكبد. أفادت دراسة علمية حديثة بأن المشمش يفيد في علاج حالات فقر الدم ويقوي البصر، وينشط وظائف الكبد، ويقلل من مستويات الكوليسترول في الدم، كما أنه يحمي القلب والشرايين من الأمراض ويرجع ذلك لاحتوائه على مركبات" الكاروتينويد" التي تتحول في جسم الإنسان إلى فيتامين "أ" الذي تحتاجه العين للتخلص من المركبات الضارة التي تؤذيها.
وأوضحت الدراسة أن ثمار المشمش قد تكون أفضل العلاجات على الإطلاق في وقاية النساء من الأمراض الجلدية وبثور الشباب وذلك لأن فيتامين "أ" يوجد بكثرة في هذه الفاكهة يجعلها تتميز بمفعول مقاوم للتجاعيد.
يحتوي على الفيتامينات أ وب1 وب2 وث، وهو مغذ منشط وملين وسريع الهضم عند الأصحاء ويفيد المصابين بانحطاط قواهم الجسدية ، ويهدئ الأعصاب ويزيل الأرق ويفتح الشهية ويزيد القوة الدفاعية في الجسم. كما أنه ينشّط نمو الأطفال ويحارب الإمساك، وله أهمية كبيرة عند المسنين والمصابين بفقر الدم والحوامل.د
الفوائد
أظهرت دراسة حديثة في معهد سرطان شنغهاي بالصين على أن تناول الأغذية الغنية بفيتامين ه مثل المشمش يمكن أن تقي من سرطان الكبد.
يؤكد الدكتور عز الدين الدنشاري أستاذ الأدوية والسموم بصيدلة القاهرة على أن المشمش خاصة المجفف يحتوي على نسبة عالية من فيتامين ج وهو الذي يعمل على حماية الجلد من التجاعيد. بجانب احتوائه على فيتامين أ الذي يدخل في الكثير من العمليات الحيوية للجسم.