يحكى أن أستاذا في مدرسة إبتدائية يدرِّس
تلامذة المستوى الثالث, وبينما كان يوزع عليهم أوراق إجابات الإمتحان التي
سبق أن آختبرهم بها وعلى كل ورقة النقطة التي يستحق صاحبها .
فإذا بأحد تلامذته يقول : عذرا يا أستاذ, لقد منحتني درجة 9 من عشرة بالرغم من أنك لم تشِر على أي إجابة أنها خاطئة .
فأجاب المعلم : مستواك في التعبير هو ما جعلني أنقصك درجة,...
فرد عليه التلميذ : أنا أريد عشرة على
عشرة في هذا الإمتحان, فتعبيري جيد جدّا إضافة إلى أنّي لم أرتكب أي خطأ,
وأخد الفتى يجادل أستاذه مُصرّا على أخذ الدرجة كاملة.
فلم يشإ الاستاذ أن يحطّم تلميذه أو
يحرجه, كونه مِن أنجب وأذكى التلاميذ في الفصل, فقال له: لو تمكّنت من
إحضار القليل من تربة الجنّة سأمنحك ما طلبت.
وفي صبيحة اليوم الموالي أحضر التلميذ لأستاذه قنينة مملوءة بالتراب
فقال الأستاد: ما هذا!!, فأجابه الولد : هذه تربة الجنة كما طلبت,
فقال له : كيف تمكنت من إحضارها؟!
فرد التلميذ : لقد سبق لك أن أخبرتنا في
أحد الدروس أن الجنة تحت أقدام الأمهات, فقمت بتطبيق ما سمعته منك, فوضعت
بعض التربة على الأرض وجعلت والدتي تمشي عليها, تم جمعتها وأحضرتها ك يا
أستاذ.
فآستغرب الأستاذ ولم يتمكن من إخفاء إعجابه, فقام بتنفيد وعده ومنح تلميذه الدرجة كاملة.
( نجد ان هذه القصة تحمل العديد من المعاني من الاحسان للوالدين والاجتهاد في الدراسة والوفاء بالعهد )